الخميس، 5 مايو 2016

أسير هواي للكاتب سعد الكبيسي

أسير هواي؟؟؟؟
يا من أسَرني بِحبهِ
وثارت جنوني لأسرِهِ
عيناي تَدمعُ لِشوقهِ
وقلبي نزفَ من بُعدهِ
حبي اليك كمَجنونَ ليلى بِودهِ
وحبك الي كبلقيسَ لِنزار لِعهدهِ
أن هجرتني زدتِ لِموتهِ
وأن هجرك ماتت بِنحرهِ
سأفوج ببحركِ لِغرقهِ
وأغرق وأنا المتيمٌ بِحبهِ
أوقدي النارَ لِليلهِ
وأشعل الأنوارَ لِسمرهِ
وأطفئ لهيبَ عِشقهِ
بلهيب الأجسادَ وقبل’ ثَغرهِ
وسأعلن العصيانِ بِنارهِ
لتوقدي الجسدَ لِخلدهِ
وأكون أنا العطشانَ لِسعدهِ
بموت بين الاحضاِن لِخلهِ
بقلمي...سعد الكبيسي

أنا في البحر أسبح للكاتبة سحر الهاشمى

أنا في البحر أسبح
و عيوني في عينيك تمرح
و الحب في قلبي
ربيع الروح مزهر مفتح
و انا كلي في عينيك
أهيم على نفسي و أسرح
دغدغ فؤادي بالنسيب
بحلو الكلام
أرتاح إليك و أفرح
و إن خان البعد جمعنا
فكلنا في كلنا مجمع
و كلنا لكلنا يظل يطمح
و البعد يظل يقهرنا
فداء للحب
يظل ينحر فينا و يذبح
و العهد بيننا أمتن
و البوح بيننا أفصح
و نار الشوق
تبدو في العيون و تفضح
و لا أرى غيرك في المدى
و كل المدى مؤثث مسرح
و أراك في البيت معي
تدور فيه و تمرح
و أراك في غرفتي
تصيح و تصدح
اراك في جوال الهاتف
محمولا معي
في علبة زينتي
مع الأقلام حين أفتح
و تأتين في الليل
تشدني من يدي
و دمع عيني تمسح
و حين لا أراك لا أرى
و حين أراك أفرح
و أغنيك في البعد قصائدي
و أعزف لك ألحاني
و أشد الأوتار و أفتح
فهل في الغياب
من باب إليك
يوما أفتح؟
........................
سحر الهاشمى 5_5_2016

باخرة عشقي للكاتبة انعام احمد رشيد

باخرة عشقي
أبحرت باخرتي قبلك بحور عشقٍ
فلم ترسو في أي ميناء ولا شطــآنِ
ولم تختر غيرك قبطان لها ياسيدي
فأبحرتْ معك جارية بهدوءٍ وأمان
فكتبتُ قصائد عشقي وخيالكَ أمامي
ونسجتُ من كلماتي أجملَ الالحان
فكتبتُ أن عشقكَ هام بي في سماءٍ
مليئة بالنجوم اللامعاتِ الحسانِ
وسكنت باخرتي أجواء قلبكَ الواسع
فنسى قلبي آلامه بقربكَ والأحزان
فلا تعجب إن شكا قلمي ببعدك عجزاً
وإن أنَّ قلبي وشعر عقلي بالجنان
فلا قلبي يمكنهُ النسيانَ والسلوى
ولا النسيان يجد عندي أي مكان
ياحبيبي أنا
د. انعام احمد رشيد

خاطرة...لأبهى ناظرة للكاتب مالك الحزين الرفاعي

خاطرة...لأبهى ناظرة
الدكتور مالك الحزين الرفاعي
بكبر البحر قلبك
بكبر حجم المــاء
بعد الأجرام السماوية
بوسع رحابة الفضاء
بكل الأرض الطيبة
الحنون اللألاء
بين الجنوبين
مذ كنا نغني
بكل براء
بين سنابل القمح الشامخة
في ربى سهولنا
و جبالنا الغنّاء
الباهية الخضراء
و أشجار الزيتون
المصرة على البقاء
مع أشجار ليمونٍ
تمسكت بتلك التربة الحمراء
و ذلك الشئ الدفين
كأنه روح فلسطين
لم نكن نعلم أنه
كل الأشياء
كنا نظنه فقط محض هراء
و لما كبرنا ندمنا
و قلنا يا ليت ظل العمر
ذاك الهباء
تخنقني العبرات
في ممرات البعاد
و أرصفة ذياك البقاء
لا أستطيع البوح باسمك
ومن يسأل من أين أنت
و من أنت
أقول:
أنت ماء السماء
قلم
الدكتور مالك الحزين الرفاعي
Drmalek Hazeen Alrefae

بلادى جريحه للكاتب طارق السيد

بلادى جريحه
هقولها صريحة
ةبلادى جريحه
جرحها قطعي
ده غير السطحي
طعنة فى قلب
وشرخ فى صدر
وضرب ورفس
وكسرة نفس
واللي جرحها
سيق ودبحها
دبحها فى كلمة
بسكينة تلمة
وتنادى بلادي
غيتوني ياولادي
نيجى نغيتها
نهد فى بيتها
نعالج فيها
تذيد فى صويتها
أصل دوانا
حبوب فسدانه
اللى واصفها
ناس برانا
و زى الدب
فى لحظة حب
ماموّت صاحبه
احنا كمان وفى لحظة حب
بكل جهاله قلدنا الدب
قومى يابلدى
هبطل جهلى
قومى واتعافى
اركبى على ضهرى
هاأمن سرجى
واخدك واجرى
ياست الكل
نعيش سوا فجرى
بقلم طارق السيد

ملاكِ للكاتب مصطفى الجزار

ملاكِ ...،
أحِس نبض قلبُكِ 
وأنا فى مكانى....،
أغيبُ عنكِ لحظةً من 
عُمرى يبعث لكِ 
طيفى سلامى....،
يا قرة عينى ما نسيتُ
عِطرُكِ ألا تلاحظيهِ
هُناك يُلازمُنى ويرتسم
بهِ هُنا كيانى....،
ملاكِ...،
تجاديف قلبى أصبحت
مليئةٌ بكِ....،
وتفاصيل كثيرة
تُحكيكِ وتُحُكينى...،
وملامح وجهُكِ باتت
معى ليلاً بأخر ساعةً
للسهرِ تُسلينى....،
ووقتٌ أصبح يسرق العُمر
مِنا وبأرواحِنا يمضى...،
لتظل على أعتاب العُمرِ
ننتظر سكون الليل
لنبدأ معاً مراسم الحُبِ
لتُصبح شمساً تضئ الكونِ....،
ملاكِ...،
أصبحتِ الأن مؤمنةً
بأن كُل رشفة حُبٍ
باتت جُرعاتٍ من
النقاء والطُهرِ....،
تتسرب لقلوبِنا فترسم
نبضُها على حواجز
الزمن شجرةٌ عروقها
فى حبُنا بلونَ الزهرِ....،
نمتص رحيقُها معاً
لتعطى أنفاسُنا حنيناً
كحنين القلبِ لنبض السهرِ....،
ملاكِ ....،
عندما أنثُر لكِ أحرفى
أجدها لا تُسكُنكِ
مثل الذى فى وجدانى...،
فما أحتواه وجدانى أكثر
بكثير من إعترافات حُبى...،
هذا أقل ما أستطيع التعبير
عنهُ لأن حُبكِ يزيد فى قلبى
كُل يومٍ فأصبح كُل شئٍ فى حياتى....،
ملاكِ...،
أصبحتِ فى الحُبِ أميرةً
أخذتنى النشوة لعينيكِ....،
جعلتنى فى الحُبِ أسيراً
لنبض قلبى وعبيره
وعِطرهُ إليكِ....،
اليومَ تفجرت من كلماتى
وغداً يتفجر قلبى ويحتوى هواكِ...،
ليصل إليكِ على شاطئُنا
وينعكس ضوءً على شاطئى
هذا يُنير بهِ حياتى....،
ملاكِ لم أكُن أؤمن بالعيون
وسِحرُها ...،
حتى عفى قلبى ورمت بالهوى
عينُها....،
فيهما أسراراً وقطر
الندى فشاء القدر أن
يأتى لقلبى حبُها...،
بهمساتٍ باتت تُنادينى
ولم أستظلَ يوماً بظِلُها....،
ملاكِ....، M

الثلاثاء، 3 مايو 2016

خذوا الحضارة للكاتب عبد الحميد بدوى

خذوا الحضارة
خذوا التاريخ والتراث والحضارة
خذوا كل الحجارة
لا تقولوا أننا بلاد حضارة
لقد تعبت من تلك العبارة
خذوا أهرمات الجيزة
وتمثال رمسيس التانى
وأهرمات سقارة
خذوا معابد الاقصر وأسوان
وأعطونى دولة تحترم الانسان
الانسان فى بلادنا لم يصل بعد
الى مرتبة الحيوان
خذوا الازهر الشريف
وأعطونى رغيف
خذوا الشعر والنثر والادب
خذوا كل ماكتب من قديم الازل
وكل ما سايكتب فى حب الوطن
خذوا المعاجم والقواميس
وأعطونى مرادف كلمة بلد
ومرادف كلمة رئيس
خذوا الاوزان والافعال واللغة
والحروف والكلمات
خذوا الشعر النبطى والشعر الفصيح
وأعطونى تصريح للخروج من هذا البلد
خذوا كل ما تتشدقون بة فى الفضائيات
وكل ما تتغنون بة فى صفحات الجرائد
وكل ما تتحدثون بة من أنجازات
ومن مشروعات فى تلك البلد
لم يعد لنا بلد ولم يعد لنا امل
الشاعر
عبد الحميد بدوى

ليالي خيالي للكاتب طارق السيد

ليالي خيالي
يابو العيون السود 
والسحر فى النني
والرمش سارح جارح
بالكحل متحني
والخد لون تفاح
والغمزة رباني
وسنان لون اللولي
والضحكة عاجباني
ولا جمال العود
لومال يجنني
على نغمة رق وعود
يرقص وبيغني
والشعر إسود سايح
من نسمة بيهفهف
كأنه طير مالفرحة
بجناحه بيرفرف
كل مابص في عينها
روحي تروح مني
أرجع واغمض عيني
لعنيها تسحرني
ده حبيبي ياقلبي جماله
ذايد على حده
والقلب لو راح يعشق ..
يعشق على أده
ليه بس عشقت ياقلبي
عيون ست الحلوين
كده برضه تحبه ياقلبي
وتشمت اللايمين
هنعيش على طول أنا وانت
في عذاب وشوق وحنين
تداويني ولآ اداويك
طب مين هيداوي في مين
بقلم طارق السيد

رحيل قلب للكاتب أمير المنشاوى

قصيدة رحيل قلب من ديوان شكرآ لغدرك بقلم أمير المنشاوى
رحيل قلب
أى وجد طاف بالوجدان يغشى
أى قدر كتب على جبينى يشقى
أى شوق أضرم بالنيران عشقى
أى قلب مضرج بدماء جرحى
اى روح متيم بهواك يسعى
اى سعى لكمال العشق يرقى
أى درب خاشع الطرف يمشى
أى سر شاع بين الناس يهذى
أى ليل تسربل بالنوائح مسجى
أى نور بجنبات الروع يهدى
اى نفس باتت للترحال تشكى
اى غيم بسماء الانواء أفضى
كأن الوجود أسفآ بائسآ ينعى
رحيل قلب عاشق مترنح تردى
أمير المنشاوى

شريكى المخالف للكاتب منير خاطر

شريكى المخالف 
متعهد اليأس
صاحب توكيل 
المرار والبؤس
تقوله يمين 
يقولك شمال
طيب شمال
يقولك يمين
المهم إنه
يخالف وبس
أول منبدأ
كلام نختلف
ولازم برأيه
انا اللى اعترف
يا إما أمسك
أنا لسانى
واقوله ريح
دماغى وهس
بيكره دايما
كلمةتفاؤل
وإياك فى مره
وياه تحاول
تخليه حتى
بيه يحس
أى رأى
يرد بعكسه
وأى قرار
تمللى ضده
تقوله دى قدم
يقولك دى رأس
ياعم دى ورده
يحلف دى فأس
لو أسطبح فى مره
بسيادته اول نهارى
أعرف أكيد إن يومى
مش ممكن يكون
إلا نحس
منير خاطر

رحلة المجهول للشاعر حسن منصور

(رحلة المجهول )
__________________
تَمضي الْحَياةُ وقد مَضى عنّي غَدُ || مِن بعــدِ أنْ أبْطا عـليَّ الْمَـوْعـدُ
وبقــيتُ مُنـتَظِــراً غــداً مُتَجــــدّداً || والعـمْـــرُ ليسَ يَزيدُ أو يتَـجَـــدَّد
ما الأمسُ إلاّ مُنْـيَـتي وغَـدي الّذي || كان اشْــتِـياقي قـبْـلَــه يتــَوَقَّـــــد
يا هـــذهِ الأيّامُ ترْقُــصُ حـــوْلــــَنا || وتَغــيـبُ كالـظّـلِّ الــذي يـتَـبــدَّد
وتظــلُّ أطْــيافٌ لهــا في خاطِـري || يَشْقى الفـؤادُ بظـلِّـها أوْ يَسْعَـــــد
في كلِّ يـــومٍ أبْـتَـــني لِي قــلْــعَــــةً|| بِحجــارةِ الأمـلِ الذي لا يَـنْـفـــَدُ
مُـتحَــصِّنٌ مــنْ كلِّ غــائِـلَـــةٍ بِهــا || إنْ جـاءَ لـيـلٌ أوْ ضَـبابٌ أســوَدُ
فـــكأنَّـني لُــبَـــدٌ جَــــديدٌ خـــالِـــــدٌ || منْ بعــدِ أنْ أخْــنَتْ عـلى لُبَدٍ يَدُ
مِـن حـــوْلِيَ البـيْـداءُ بيـنَ رمـالِــها || لُجَــجٌ بِـها الْمَــوتُ الزُّؤامُ مُؤَكَّـد
لا يُهــتَـدى فـيهــا لِــرَسْــمٍ أو تُـرى || أبْعـادُها، والصَّمـتُ فـيها سَرمَـد
قد أعْــمَـلـتْ فـيهـا الرّياحُ سَـوافِــيـاً || بِعــزيِمــةٍ تَمــضي ولا تـتَــردَّ د
حتّى الْخَــنافِـسُ والْجَــنادِبُ لم تكـنْ || تـنْجـــو إذا مـا ثـارَ نقْـــعٌ أرْبَــد
***********
وتَلــوحُ للـعَــيـنِ الــرّوابِي غَــضّــةً || فتقولُ لي نفسي: هُـناك الْمَقْـصِد
فـلْـتـتَّخِذْ مـتْنَ العــواصـفِ مَــرْكــباً || يُـدنيــكَ مــنْ تلـك الـرُّبَى ويُسَدِّد
ومَشـيْـتُ في درْبِي بغــيـرِ تَـمَـهُّـــلٍ || مُتَـخــاذِلاً طوْراً وطـوراً أصْمُـد
يَتجــاذَبُ النّفسَ الشَّحــيحَــةَ هـاجِسٌ || يَهْــوي بِهــا، وعَـزيِمــةٌ تتَـمـرَّد
خَــوفٌ من الْمَجـهــولِ معْ أمَــلٍ بـهِ || والْخَــوْفُ يُفْــني والرَّجاءُ يُجَـدِّد
مُـــتـرَدّدٌ مُــتـقَــلّــبٌ فـي حـــالَــتَيْ: || فــرَحٍ يُـغــنّي أو هُــمـومٍ تُرْعِــد
وأنـا يُـمــــزِّقُــــني صِـــراعٌ دائــــمٌ || وغُــبارُه يُخْـفي الطّريقَ ويوصِدُ
فـأكــونُ كالأَعْـشى يســيرُ ولا يَرى || أمُــغَـــوِّرٌ فـي درْبِـه أم مُــنْـجِــد
************
وإذا انْجَلى ذاك الغُبارُ على الْمَدى || بزغَتْ شُموسٌ وانْجَلى لِي الْمَشهَـد
فأرى الــرُّبَى تبَـــدو أمــامي ثانــيـاً || طابَ الْمُــنى فـيها وطابَ الْمَوْرِد
وأرى الفــؤادَ تَهــزُّنِي خــفَـــقــاتُــهُ || وطـــيـورُه تـشْدو الْهَـــنا وتُغــرِّد
وأرى الْهَـــجــيرَ كَــواحَـــةٍ فـيْـنانَـةٍ || وظــلالُـهــا وغُــصونُهـا تَـتـــأوَّد
وأرى السّـرابَ إذا بــدا لِي كــوْثـراً || أرْتـــــادُه وبِـمــــائِـــهِ أتَــبَــــــرَّد
وقـــوافِــلُ الأيّــامِ أحْـــدوهــــا لـــه || وأُريــدُهــــا مــن مـــائِه تـتَـــزوَّد
وأنـا أســيـرُ كـأنَّـنــي مــــاضٍ إلَـى || مُـلْـــكٍ مُـقــيــمٍ مــا أقــامَ الفَـرْقَــد
أنسى شَقائي في الطّريقِ إلى الْمُنى || وأقــولُ ثَـمَّ سيَسْتَريحُ الْـمُـجْــهَـد
************
تلــك الْحَـــياةُ ومــا بِهــا من زيـنــةٍ || ألْــوانُهـــا بنُـفـــوسِــنا تـتَــولَّـــــــد
بَحـــرٌ من الأوْهـــامِ يـأْسِـرُ حـسْنُـه || وعـــلى شـواطِــئِه عــيونٌ تـرْصُد
تـتَــرقَّـــبُ الْحَـــظَّ السّـعــيدَ لعـلَّهــا || من لُــؤْلــؤِ الأوْهـــامِ قـد تتَــصَيَّــد
ويَضـيعُ عــمْري في الطّــريقِ كأنَّه || حـــبّاتُ عِـــقـدٍ إثْـرَ بـعْــضٍ تُفْـقَـد
فكأنَّ عــمـري والطــريقَ تَـرافَـــقـا || فـإذا انْـتَـهى هــذا فــذاكَ سَـيَـنْــفــد
--------------------------------------------------------------
الشاعر حسن منصور
[من المجموعة الرابعة، ديوان (شواطئ السراب) ـ ص 82 ـ دار أمواج ـ ط1 ـ 2014م ]