*
وَأرْقُبُ فِيـــكَ أمْنِيَتِــي
وَأسْمَعُ مِنْكَ مَا يَشْــدُو
*
عُيُونُــكَ قِبْلَتِــي وَبِهَــا
أطوفُـــكَ أيُّهَـا الخَــــدُّ
*
وَثَغْرُكَ زَهْرَةٌ نَضِجَتْ
وَيَمْــــلَأُ قَلْبَـــهُ الشَّهْـدُ
*
أنَا فِي حَيْـــــرَةٍ أبَـــدًا
جَمَـــالُكَ مَالَـــهُ حَــــدُّ
*
وَشَعْرُكَ لَمْ يَزَلْ قَمَـرًا
إذَا مَـا اللَّيْــــلُ يَشْتَـــدُّ
*
بِــأَيِّ حَدِيقَـــــــةٍ نَبَتَتْ
ثِمَــــارُكَ أيُّهَـا القَـــــدُّ
*
سَأبْقَـــى عَاشِقًــا أبَــدًا
وَيَرْسُمُ ثَوْرَتِـي الرَّعْـدُ
*
وَأبْكِــي كُلَّمَا انْطَفَــأَتْ
شُمُوعِي وَاخْتَفَى الوَرْدُ
*
أنَـا بِالحُــــبِّ أغْنِيَــــةٌ
وَشَمْسُكَ فِي دَمِي وَجْدُ
أنَـا كَالطَّيْــــرِ مَزْهُـــوٌّ
بِأنْغَامِــي وَ مَـا يَعْـــدُو
*
سَقَانِي الحُبُّ فَانْفَجَرَتْ
حَيَاتِــي وَانْتَهَــى القَيْـدُ
*
فَقُـلْ لِلْـــوَرْدِ يَا وَطَنًــا
بِـكَ الأعْـمَـــاقُ تَمْتَـــدُّ
*
يَــــدَاكَ اليَـوْمَ ألْثُمُهَـــا
وَيَشْـرَبُ وَرْدَتِي البَرْدُ
*
أنَا مَـا زِلْتُ مُضْطَهَـدًا
بِنَـارِ الحُـــبِّ يَا هِنْـــدُ
*
سُجُونُ الحُبِّ تَعْرِفُنِـي
هُنَاكَ المَوْتُ وَ البُعْـدُ
*
كَفَانِي بَعْدَمَـا احْتَرَقَتْ
دُمُوعِي وَاكْتَوَى الـوُدُّ
*
أرِيـدُكِ قُبْلَـــةً نَضِجَتْ
وَيَعْــزِفُ لَحْنَنَــا المَـدُّ
*
مَتَى يَازَهْرَتِــي أمَــلاً
يُعَانِــقُ دَرْبَنَــا المَجْــدُ
*
فَهَيَّـــا فَــوْقَ أجْنِحَتِــي
فَمَاذَا لَوْ طَغَــى اللَّحْـدُ ؟
*
أحِبُّـكِ فَاسْلُكِـــي ذُلَــلاً
سَبِيلِــــي إنَّـــهُ الخُلْــدُ
محمد الصالح
بن بغلة
الجزائر