السبت، 14 نوفمبر 2015


وهاد الطاووس 

التشدق بالقدر 
***************
قف يا أنت إذ كان حبي إليك جريمة وذنب لا يغتفر 
فلا تبك علي كأس كان ، يجول بين راحتيك وإنكسر 
كيف أعبر إليك جسر الرجاء ،،،، ونبض قلبي يعتصر 
يا هذا ، كنت حلما يراودني في ،،، سويعات السهر
عزفتك لحنا ،، بصوت عصفور ،، كان لحنانك يفتقر
أتوق إلى شفتيك أناجي حنينك ، أصرخ أواه يا بشر
وحين يثور بركاني وتحرق وجداني بهذا الحظ العثر
سازلزل جليدك وأبنى كهف أشواقي وآهاتك تنفجر
علقت آمالي ، علي شماعة أوهام السراب المنتظر
مثلما علقت أنت كل خطاياك علي حافة جدار القدر
سوف أتعافى وأستيقظ من غفلة أوهامي فلا تعتذر
أنا التي ،، جعلتك نهرا يرتوي من شلال حبي المنهمر
يرتبط بتوقيت المد والجذر ،،، عند إكتمال وجه القمر
دعني ،،، اغوص في اعماقك كي انتزع حبك فانتظر
ما كنت مودعة احلامي أبدا ، في طي نهايات العمر
في لحظات السمر كان قلبي يترنح بين يديك لينتحر
يامن كنت انا انتظر فلم يعد بيننا أي طريق مختصر
قد أكون فتاة همجيه ، يعشقني جنوني لكن لا يندثر
عسى الأقدار تخبرنا ذات يوم ما خفي منها وما ظهر
ولكن لكل منا مسعاه في رحلة الحياة ،،، فأين المفر
نعم مازلت اهذي أترجم ما بيننا من الذي خان وغدر
إلتمست لك أعذارا كثيره ، وغرورك بنعمة حبي كفر
قد كنت لحنا ، في الحياة أشدو به علي أعواد الزهر
انت لغة ،،،، أغوص في تفسير معانيها طول الدهر
أقول أه يا بشر أهذا قلب عاشق ، أم كتلة من حجر
يا هذا هل أنت مغرور بطبعك ام أنك أعمى البصر
أنا التي وهبتك نفسي وسكنت همسي طول العمر
أصبح عمري منك خريفا تساقط مثل أوراق الشجر
فليكن طلسم بين الأنام ،،، ينوء بحمله هذه السحر
يا من جعلت من أنيني مضرب الأمثال ، وكل العبر
فلا تبح بسر هواني ،،،، وقد طواه الزمان ،،، وأستتر
كيف ألوم نفسي ولظى شوقي بين رمادك يستعر
سألوني الناس ماذا عنك قلت مازال حبيبي وأفتخر
قالوا لما وقد تركك بين الدجي وهيام الصبا وهجر
قلت لا فإني قد استودعته، نبض قلبي عند السفر
وها قد جاء الأن بعدما تأجج لهيبي فهزأ مني وسخر
عجبا حين رسمتك طيفا في خيالي لم يترك فيك أثر
وقد ناح نعيق البوم على اطلالي بعدما ،،، بتر الوتر
فلا تبك ،، حين تراني ، ألفظ أنفاسي الأخيرة وأحتضر
***********************************************
بقلم / وهاد الطاووس
وجدي ابراهيم مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق