الأربعاء، 23 سبتمبر 2015

طوق الحمام
مَنْ ذا الّذي يجْني الرحيقَ وورْدهُ
لو لمْ يكنْ روضُ السّلامِ خصيباً
كيف الوئام معَ النّديمِ وكأسهِ
لو لمْ أجدْ مِنْ لحْظهِ التّرْحيبا
يأتيكَ منْ كثْرِ الْخصامِ ندامةٌ
فاجْعلْ صنيعكَ بالسّلامِ مشوبا
فإذا العطورُ تزاورتْ عنْ خالها
وإذا شكا شهدُ الرضابِ نضوبا
وإذا خريفُ العمرِ ناخَ بدارِها
وإذا شتاءُ الدّهْرِ مرّ كئيبا
رفقاً فؤادي بالْجمالِ وسحْرهِ
بكَ خِطْتُ منْ رَثّ الثّيابِ قشيبا
وزرعْتُ في جدبِ الحياةِ ربيعاً
وجعلْتُ منْ عَنَسِ النّساءِ عَروبا
وظننْتُ أزْهارَ الخمائلِ أينعتْ
وحسبْتهُ باتَ القطافُ قريبا
وعزفْتُ في لحْنِ الْقوافي نغْمةً
وكتبْتُ أشعارَ الوصالِ طَروبا
فبدتْ على طوقِ الحمامِ نجومُها
قمراً توضّأ بالسّحابِ مجيبا
ضمد كاظم وسمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق