الجمعة، 25 سبتمبر 2015



الشاعر عبد الرحيم الهيكي


عِش وحيد ًا
هذا عِتاب ٌ لكَ
يا من كُنتَ في الدُنيَا سَعِيد
تهوى البَعيد 
وكان َ لا يدري بُما يُجري الوريد
حُبّ عَنِيد
ولا تهزّهُه عاصِفَةٌ
في ريحِها الرعدُ الشَّدِيد
فَعِش أيا قلبي وحيد
قد كُنتَ بالحُبً عَنِيد
جاءَتكَ مَن خَلتكَ في حُبًّ وَ حيد
والبُعدُ قد قَطع أوتاركَ
كم نسجتَ أحلامًا
على هوىً من الخيال
الآن يَقطَعُ الهوى شِريانك
في بُعدِ مَن كانت هيَ المَرامْ
فكم مَسافاتٍ سَبّحتَ فيها
وذقت مراتٍ من الأحزان
كأنها لِين
واشتقتُ للتٰراب ِ كي يُفنينا
هي المَسافات ُ وقد صِرتَ رَهينا
إلي عذابٍ باتَ يُنهينا
كَتِبتُ منهُ ولهُ يَقينا
فعِش وحيدًا
أنت يا من هُوَ يت َ نورًا
صار لكَ الظلام مَحجورا
واصرخ لها
لعلّها
تُدرِك ُ يا قلبي بأني
كُنت لها عازفَ حُبّ في الهوى مَسحورا
فعِش وَحيدًا
أنتَ يا قلبي
إ لى أن يُشرِقَ الهوى لنا نورا
عبد الرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق