الثلاثاء، 28 يوليو 2015


دَمْع
في ذاتِ البقعةِ تعودوه واقفا، عيناهُ جامدتان .. قدماهُ متسختان، وثيابُه ممزقة، أصابِعُ كفيه تشير، وأحيانا يفتحُ فكيهِ؛ ليصيح.
لم يقوَ على إزاحتِه قانونٌ، ولا أصحابُ حوانيت .. حتى الصغار تعودوه .. وحيدًا يمارسُ عراكَه؛ إلى أن تأتيه تلك العجوز، رأسّها يرتجُّ، ويُسابقُ ظهرَها، للحظاتٍ تُطعمه .. للحظاتٍ فقط .. ثمَّ هو يعودُ يخابطُ فراغَه ... والعجوزُ بظهرِها المنحني تعودُ دامعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق