الخميس، 30 يوليو 2015


سراديب الموت
"""""""""""""""""
"""""""""""""""""
تفتح سراديب الموت البطيى أبوابها
تنط من شبابيك عذابك فترمى كما ترمى القمامات
جثثك هاهي قد تعفن فيها العظم واللحم
تلتهمك نيران غضبك في أقل من ثانية
ورمادك تأخذه الرياح لتبعثره عبر القارة المظلمة من حياتك
تدق بابك ساعة من الحب القاتل
أي أن ساعة موتك المحتوم قد اقتربت
لا حب بلا عذابات تمزق شرايين قلبك الى أوردة ضيقة
لا عروق يسري فيها الدم
وإنما ذلك المحبوب دمه يسرى كالسم في أوردتك
ترثيك تلك الطبيعة القاسية
وكذا الأشجار...
والأزهار.....
ماعدا هذا الانسان الذى أهديته قلبك في طبق من ذهب
يضمك البرد القارس....
والخنجر المسموم ....
والغيرة الكاذبة .......
وأسهم تلك العيون الجافة
و فوق جماجم العشاق
تنسج عناكب الموت أكفان القلوب
يغرز الشوق سيفه في جسدك النحيل
يتغلغل فيك ببطئ شديد ويزحف كما حية مريبة بداخلك
تكسرت زجاجات الهوى أمامك
وعطورها فاحت في بساتين منسية
كل الذي من حولك يزول وهذا السم اللعين لا يزول
كل ما قطفت حرفا من إسم معشوقك ورميته
عاود زرعه كطاعون أو سرطان منتشر
أتخيلك حجرا فهل تدمع الأحجار
أو وحلا مقرفا غرقت فيه دمعتى
فاحترق قلبى وصهرته نيران
جف الدمع وجف البحر
وقسى قلب الحبيب
تابوت عشقك وضعوه في متحف مليء بالزوار .........
وبالتجار..........
تباع همومك
وسمومك بلا ثمن
انتشر سم العنكبوت القاتل يفتتك إلى اشلاء
فكنت إنسانا فتلاشيت ...تلاشيت
فأصبحت ظل انسان .
بقلم .............///سعاد سحنون//الجزائر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق