السبت، 27 يونيو 2015


الشاعر والأديب صبحي ياسين



الــــلــــعــــنــــة(على الوافر بكامل تفعيلاته الأصلية)
جراحُ فمي على الشفتيـن تَرْتَجِـفُ
...............................وصوتُ دمي صريحاً راحَ يَعْتَـرِفُ
أَتَيْتُ أَجُـرُّ ثـوبَ الـذلِّ مُنكسـراً
.....................................لأَسـألَ قلعـةً للـعـارِ تَنْـجَـرِفُ
علامَ الصمتُ صار اليـوم شِرْعَتَنـا
..................................كأنّ الطيـرَ فـوق رؤوسِنـا تَقِـفُ
فهل هذا الـذي يُقْضـى لنـا عَبَـثٌ
..................................وهل هذا الذي يَجـري لنـا صُـدَفُ
فـلا والله لا عَـبَـثٌ ولا صُــدَفُ
...................................ولكنْ نحـن فـوق ترابِهـا جِيَـفُ
نعيـشُ تناقـضَ الأيـامِ فـي كَمَـدٍ
.....................................فـلا غَضَـبٌ يُثَوِّرُنـا ولا أَسَــفُ
وَنَعْـلَـمُ أنّ بَـلْـوانـا تُرَتِّـبُـهـا
..................................قُصورٌ، دينُهـا الإسـرافُ والتَـرَفُ
يَفـوحُ العُهْـرُ مـن أَبدانِهـم عَفَنـاً
...................................ومِنْ أَفعالهـم قـد أَنْتَنَـتْ غُـرَفُ
لِهَزِّ الخصرِ ِ مـا ضَمّـتْ خزائِنُهـم
................................وللغلمانِ ما كَنَـزوا ومـا صَرَفـوا
مبادئُنـا، جنـازاتٌ تَسـيـرُ بـهـا
.................................ذئابٌ عن سَـواءِ الـدربِ تَنْحَـرِفُ
فـلا إِنْـسٌ تَهِيـجٌ عليـه نَخْـوَنُـهُ
....................................ولا رجـلٌ يَهُـزُّ ضميـرَه أَنَــفُ
يُضَخُّ الرعـبُ فينـا مُـذْ نُعومَتِهـا
...............................فتشكو الجبنَ في أَرحامِهـا النُّطَـفُ
فـلا يَغْـرُرْكَ فـوق تُرابِهـا عَـدَد
..................................ٌ فَجُـلُّ رجالِهـا إنْ تُخْتَبَـرْ خَـزَفُ
وجـلُّ شبابِهـا بالغـربِ مُوْلَـعَـةٌ
..................................وجـلّ نسائِهـا لفراشِهـم تُـحَـفُ
بَهائِمُ فـي شِعـابِ الأرضِ هائمـةٌ
...................................فـلا أَمَـلُ تعيـشُ لـه ولا هَـدَفُ
فلا عَجَبٌ إذا عن نَهْجِهِـمْ ضاعـوا
.................................ولا عجبٌ إذا عـن دربِهـم عَزَفُـوا
فَمَنْ نامتْ على الشّهـواتِ فِطرتُـه
................................يموتُ القلبُ فـي جَنبيـهِ والشّـرَفُ
غريباً عُدْتَ يـا إسـلامُ فـي زمـنٍ
....................................مبادِئُـه مِـن الأوحـالِ تُغْـتَـرَفُ
أرى الأجيـالَ قـد أَوْلَـتْ أَعِنَّتَهـا
.............................مَنِ اجْتَرأُوا على الأَعراضِ واعْتَسَفُوا
ومَنْ ركعوا عُـراةً تحـت مِشْعَلِهـمْ
..............................ومَن رَكبوا على الخازوقِ واعْتَرفوا
أضاعونـا وقالـوا الشّهـدَ نَقْطِفُـه
...................................وقد عادوا ومُرُّ المـرِّ قـد قَطَفـوا
دمشـقُ إليـك أشكوهـا مَواجِعَنـا
....................................فقـد أَوْدى بهـذي الأمـةِ التَّـلَـفُ
فيا قدسـاهُ صبـراً سـوف يَرْتِقُهـا
..................................شبابٌ صهـوَة الإِقـدامِ قـد أَلِفُـوا
غداً يأتيكِ مَـنْ فاضـتْ مدامِعُهـم
.............................ومن عَكَفُوا على التّصميمِ واعْتَكَفُـوا
شبـابٌ طَهّروهـا مـنَ مفاتِنِـهـا
...................................فـلا تَـرَفٌ يُقَلِّبُهـمْ ولا شَـظَـفُ
مِـنَ الأكفـانِ حاكوهـا ملابسَهـم
................................ فإنْ جـاءتْ لهـم أَقدارُهـم نَسَفـواُ
الأعمال الكاملةج١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق