الثلاثاء، 30 يونيو 2015

صفاء الصالحي

صديقتي : الليل هذا المساء ثالثنا ، نجومه الزهر مصابيح قلوبنا
إليك قدحي بعنوان :
(الطريق)
قالت متنهدة : وكان اللقاء الاول والآخر
في ذلك الطريق
لا منعطفآ ولا مفترقآ لذلك الطريق
سوى تسارع النبض ورعشة الأوصال
تمتد وتعلو بالغريق
يا شارع الحنين
لم تنطفئ فيك ضوء المصابيح
وتتوهج نيران الشوق تنير الطريق
أنا ايها الطريق
أذرعك كل مساء بغير دليل
والسبعة الشهب معي اليك
تطوف وتدور معانقة الطريق
فقلبي غدا فيك مقعدا مهجور
وروحي الراعشة تلتحفك أيها الطريق
ولو خيرت لأفترشتك كل مساء أيها الطريق
وحين يرحل الليل طاويا أشرعته
وتنمو قبلات الشمس على جادة الطريق
ألمح حبيبي في الافق البعيد
أشباهآ للوداع الأخير
فتتجمد روحي اشارات
وتنغرس قدماي شواخصآ ولافتات
وتغدو عيناي نخلا باسقا
على جانبي الطريق
مهجة روحي :
أطفئي نور المصابيح واستودعي معي ذاك الطريق
ليبقى آمنا مطمئنآ بدعاء أرواحنا
معبدآ بشغاف قلوبنا
متشحآ بألق اشعارنا وبعثرات أقلامنا في هذا المساء الطويل
القدح الرابع والعشرون
المقهى القديم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق