الخميس، 25 يونيو 2015

وليد العايش
(( أسطورة ))
==========
ذاتَ مساءْ
والشمسُ تميلُ
في شتى الأرجاءْ
عصافيرُ الدوريُّ
تبدأُ رحلةَ عوَدةْ
وأوراق الشجرِ المُنصهرةْ
بِبوتقةِ عشقٍ أزليةْ
تُتحفُني بِأحلى الأصداءْ
صبيةٌ في مقتبلِ الدهرِ
تُلاعب قِطتها بِرجاءْ
تَنثني حُروفُ المشرقِ والمغربِ
أمامَ موتِ اليومَ بِألحانٍ غرّاءْ
أُنشودةَ راعي تصدحُ
مِن خلفِ رابيةٍ
تلِجُ في وادٍ وثُغاءْ
تزدادُ الآهاتُ
في صدرِ الفلاحِ
العاشقِ لذراتِ تُرابٍ ملساءْ
تنْساقُ قوافي أبياتِ الشعرِ
ببحرٍ مُمتلئٍ أنْوَاءْ
تنْزَاحُ حُروفي خَجْلى
مِن أزِقةِ العُمرِ الخُيلاءْ
قصيدةُ حبٍّ
تنْسِجُني في وهجٍ وسناءٍ
وضّاءْ ......
تحترِقُ كلّ الأوراقْ
وكُلّ صرخاتِ الزمنِ المَارِقْ
تتّلاعبُ في ساحةِ عُمري
أطيافُ نِساءْ
ذّاتّ مساءْ
كُنتُ ارقبُ غسَقاً
يأتي مِنْ أُفقٍ ممتدٍ
بضراوةِ ذِئابِ الأرضِ
ليُدوّنَ أسطورة
فوقَ صفَحاتِ المعمْورة
يُسجلُ كلماتٍ
تهتزُ غّيورةْ
تتراقصُ على ضفافِ القلبِ
مَسحورةْ
تَهذي بِتمتمةٍ مُختلفةْ
تُقاسي شراسةَ كِلابٍ
مِنْ زمنِ الأشورِ مَسعورةْ
تتَحدّى تاريخاً وحضارةْ
تقتُل في المهدِ نضَارةْ
لتُعلنَ
مِنْ قممِ جبالِ ذاكرةٍ حمراءْ
عصفورٌ يُداعبُ عَصفورةْ
وطفلٌ يتَلعثمُ
بِأولى حروفِ الإِملاءْ
ذاتْ مسَاءْ
اِحترَقتْ آخِر كلماتي
ثَملتْ آهاتْي
تاهتْ آمالُ حياتي
تبعثرتْ في أرجاءِ المعمورةْ
ذاتَ مساءْ
كُنا نحيا بحُبٍّ وحنانْ
نَجبِل كلماتِ العشقِ
الأبدي في دُنيا الإِنسانْ.....
ذاتَ زمانْ .... ذاتَ زمانْ
========
وليد العايش
26/3/2015م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق