الثلاثاء، 30 يونيو 2015


فائية الذات
مصطفى الحلو
على خطى الدمعِ كان الجفنُ يرتجف
ُ مُكَسَرٌ وجهُهُ بالموتِ يعترف
ُعلى خطى البحرِ نامتْ كلَّ اسئلتي
وكانَ يُدفنُ في امواجِهِا الصدفُ
ودمعةُ الماء في جنحي اضرحةً
وكلما مر جرحٌ صاحَ يا ٱسف
ُوراحَ يرسمُ درباً قربَ دمعتِه
في دربِهِ كلُّ هذا الغيمُ ينذرفُ
من اولِ ال (لا) حتى ال (شيء)كنتُ انا
بكلِ حرفٍ نزفتُ الان أعترف
ُانا سليلُ الضحايا الفُ مقبرةٍ
خرجتُ منها وعزرائيلُ يرتجف
ُوضعوا مناجلهم في مُهرِ اغنيتي
وكنتُ أبني على انقاضهم شُرفُ
آمنتُ بالقمرِ النعسانِ فوق دمي
سيسجدُ الان في قلبي وينصرف
ُامشي وخلفي نبوءاتٌ مرصعةٌ
بالجائعين وان ماتوا وان عُصِفوا
عشرون حزناً تدك الارضَ خَطوتُهم
اذا اتوا نحو شمس الله تنكسفُ
هم المسافات والصحراء تعرِفُهم
هم سمرة الوجه هم عشقي هم الشَرفُ
هم بسمة الماء في صدري نبوءتُهم
لم يُعرفُ الماء لولا انهم عُرِفوا
من اول الصحو حتى الليل في القٍ
كان النهار على راحاتهم يقفُ
شاخت مدينة حزني والنخيل علا
وحول كعبة رأسي طافتْ السعف
ُلله دري فهذا الشعر طفل دمي
وكل من دخلوا في جملتي نُسِفوا
احلامي البكر من رأسي منابعُها
و وردة الروح في قلبي ستقتطف
ُاجر كل نساء الكون نحو دمي
ولست اعرف انثاي التي اصفُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق