-لكن كيف تعيش؟
-أوَكيفَ أعيش؟
-أقصد كيف تحيا؟
إرتسمت على وجهى إبتسامه زابله عندما..سألنى قلمى.
قلمى ، الذى رافقنى جروحى وخاطبنى كروحى.
إنه يسألنى الآن وفى تلك الليلةِ بعد أن رآنى على هذا الفراش وقد أنهكنى التعب وتمكّنَ منى ، لا أعلمُ لماذا؟ ، هل أننى إستسلمتُ لدائى أم أن جسدى قد تمزقَ كشروخِ ردائى؟
تنهيدةٍ حزينةٍ تختلطُ بألم الداء وألمُ الحياه ولا أدرى بم أجيبُ قلمى؟
-أتدرى يا صديقى؟ قالها قلمى.
-فلتقل يا رفيقى فما عدُت أدرى.
-أتدرى أن إبتسامتك هذه تُدخلُ السرور على قلبى وأنا القلمُ الصامت؟
-إبتسامتى!!! وكيف تكونُ إبتسامتى يا قلمى وقد ذبُلت قبل أن أكون؟ ، كيف تكون إبتسامتى يا قلمى وقد شارفتُ شئياً فشيئاً على ألا أكون؟ وكيف تكون إبتسامتى وأنا على هذه الفراش أدّعى البسمة وفى ألمٍ أكون؟
نعم ، كيف تكون؟
أهى إبتسامةُ أملٍ ، أم إبتسامةُ النهايه؟
إننى أعلمُ أننى فى طريقى إلى النهايه ، ربما تكون هذه البدايه ، لكننى أعلمها جيداً ، نهايتى..كيف ستكون؟
يرانى قلمى فى الخفاء أبكى وليس بيده ما يقدمه لى سوى أن يشاركنى بكائى ، ليتنى أستطيع أن أكف عن ضعف قلبى ، و بركان عينى.
-لماذا كلُ هذا يا صديقى؟ سألنى قلمى.
-أولا تعلم يا قلمى؟
-نعم ، أعلم ، لكن أتستحقُ أنت كل هذا الحزن؟
-بلى ، أستحقه بالطبع.
-لماذا تقسو على نفسك هكذا؟
-أقسو على نفسى!!! وهل هناك فى الحياة من عرفنى ولم يقسو على نفسى؟! وهل هناك يوماً من رأى نفسى وقال لها أنتِ نفسى؟ ، ربما لأنى بطبعى أنانىّ ، أحبُ كلّ نفسٍ أراها ، ولا أحبُ نفسي.
-سيأتى ، سيأتى إليكَ يوماً من حيثُ لا تدرى ، وربما الآن من يراك وأنت لا تدرى..قال قلمى.
-يبدو ذلك ، فما عُدُتُ أدرى ، ومن أنا لأدرى؟!
-ليتنى أراك بلا حزنٍ يوماً ، ألا تتركك هذا الحزنُ أبداً؟
-نعم ، لا أتركه ، وهذه لعنتى ، إننا إن إعتدنا على شئٍ إفتقدناه لو غاب عنا ، وربما متنا لأجله وهو لا يشعر ، فما بالكُ بمن تأصلت ملامح الحزن فى وجهه؟ هل يتركه؟
لا أعتقد أن هذا الحزن سيتركنى ، لقد تعلق بى هو الآخر ، وأخافُ يوماً أن أفرح فأنساه ، فيحزن حزنى.
لكن أعدُك أنه عندما تتوقف دقاتُ قلبى يوماً ما ، سأترك حزنى ، سأتركه ليحكى صراعى معه و آلامى بالحياه.
عندما تتوقف دقاتُ قلبى الذى إن وصفته بالكسير ، لربما قائل قارئُ بلسان حاله ، إنه مكسورٌ منذ زمن فما من أحدٍ يكونُ به سكن.
عندما تتوقف دقاتُ قلبى التى باتت تؤلمنى وتعاتبنى على تجاه هذا القلب ، وعندما تتوقف سأنتهى وينتهى حزنى.
لا تبكِ يا رفيقى ، فهذه حقيقة واقعى المرير ، واقعى الملئ بالأسى والشجن ، واقعى الذى أبعد الكثيرين عنى عندما يعرفون طيفاً منه ، واقعى الذى ملَّه القارئ ، واقعى الذى كرهه القاصى والدانى ، واقعى الذى أحاطنى بسياج الآلام و ظلمة الأيام.
-سألنى قلمى وهى يبكى:-ألا تصبر قليلاً فى هذه الدنيا؟
-معك حق يا قلمى ، ربما بعد كل ما مر بى حتى الآن ولم أصبر بما يكفى ، ربما لم يعد الصبر يطيقُ قلبى هو الآخر.
-وماذا تريد الآن من دنياك؟ ومازال قلمى يشاركنى بكائى ويبكى.
-من دنياى!!! ، أما يكفى ما منحتهُ لى من الألم؟
لا أريدُ منها شئ ، أريدُ مغادتها ، أريدُ الرحيل عنها.
أريدُ الرحيل وأشتهى الموت.
إننى لا أمتلك من يخاف خسارتى ، لا أمتلك من يريد أن يعرف حالى أو شيئاً من أخبارى.
فرحيلى عن دنياى لن يؤثر ، فأنا كما أنا سأبقى مجهولٌ كقلبى بلا عنوان.
-أتخشى الموت؟
-لا بل أتمناه وإنما أخشى على من شخصٍ يكونُ أحبنى يوماً ولم أشعر به ، أخشى على أحدٍ ظلمتُه يوماً رغم عنى ولم يغفر لى ، أخشى على من يرى أننى كنتُ يوماً فى الحياةِ إنساناً حي فيتذكرنى ويذكرُ موتى فيحزن.
-ألا يكفيك من همومٍ الناس ما تحمِل؟
-لا يكفينى ، ليتنى أستطيع أن أجوبَ البلاد وأرسم بسمةً صافيةً على وجوه العباد.
-وماذا تتمنى يا رفيقى؟
لا أتمنى بل أرجو شيئاً واحداً حينما أصيرُ زمناً ومكان.
عندما أموت ألا أجد أحداً منى يكونُ غضبان.
فيارب حقق رجائى هذا ورجاء كل إنسان.
-أقصد كيف تحيا؟
إرتسمت على وجهى إبتسامه زابله عندما..سألنى قلمى.
قلمى ، الذى رافقنى جروحى وخاطبنى كروحى.
إنه يسألنى الآن وفى تلك الليلةِ بعد أن رآنى على هذا الفراش وقد أنهكنى التعب وتمكّنَ منى ، لا أعلمُ لماذا؟ ، هل أننى إستسلمتُ لدائى أم أن جسدى قد تمزقَ كشروخِ ردائى؟
تنهيدةٍ حزينةٍ تختلطُ بألم الداء وألمُ الحياه ولا أدرى بم أجيبُ قلمى؟
-أتدرى يا صديقى؟ قالها قلمى.
-فلتقل يا رفيقى فما عدُت أدرى.
-أتدرى أن إبتسامتك هذه تُدخلُ السرور على قلبى وأنا القلمُ الصامت؟
-إبتسامتى!!! وكيف تكونُ إبتسامتى يا قلمى وقد ذبُلت قبل أن أكون؟ ، كيف تكون إبتسامتى يا قلمى وقد شارفتُ شئياً فشيئاً على ألا أكون؟ وكيف تكون إبتسامتى وأنا على هذه الفراش أدّعى البسمة وفى ألمٍ أكون؟
نعم ، كيف تكون؟
أهى إبتسامةُ أملٍ ، أم إبتسامةُ النهايه؟
إننى أعلمُ أننى فى طريقى إلى النهايه ، ربما تكون هذه البدايه ، لكننى أعلمها جيداً ، نهايتى..كيف ستكون؟
يرانى قلمى فى الخفاء أبكى وليس بيده ما يقدمه لى سوى أن يشاركنى بكائى ، ليتنى أستطيع أن أكف عن ضعف قلبى ، و بركان عينى.
-لماذا كلُ هذا يا صديقى؟ سألنى قلمى.
-أولا تعلم يا قلمى؟
-نعم ، أعلم ، لكن أتستحقُ أنت كل هذا الحزن؟
-بلى ، أستحقه بالطبع.
-لماذا تقسو على نفسك هكذا؟
-أقسو على نفسى!!! وهل هناك فى الحياة من عرفنى ولم يقسو على نفسى؟! وهل هناك يوماً من رأى نفسى وقال لها أنتِ نفسى؟ ، ربما لأنى بطبعى أنانىّ ، أحبُ كلّ نفسٍ أراها ، ولا أحبُ نفسي.
-سيأتى ، سيأتى إليكَ يوماً من حيثُ لا تدرى ، وربما الآن من يراك وأنت لا تدرى..قال قلمى.
-يبدو ذلك ، فما عُدُتُ أدرى ، ومن أنا لأدرى؟!
-ليتنى أراك بلا حزنٍ يوماً ، ألا تتركك هذا الحزنُ أبداً؟
-نعم ، لا أتركه ، وهذه لعنتى ، إننا إن إعتدنا على شئٍ إفتقدناه لو غاب عنا ، وربما متنا لأجله وهو لا يشعر ، فما بالكُ بمن تأصلت ملامح الحزن فى وجهه؟ هل يتركه؟
لا أعتقد أن هذا الحزن سيتركنى ، لقد تعلق بى هو الآخر ، وأخافُ يوماً أن أفرح فأنساه ، فيحزن حزنى.
لكن أعدُك أنه عندما تتوقف دقاتُ قلبى يوماً ما ، سأترك حزنى ، سأتركه ليحكى صراعى معه و آلامى بالحياه.
عندما تتوقف دقاتُ قلبى الذى إن وصفته بالكسير ، لربما قائل قارئُ بلسان حاله ، إنه مكسورٌ منذ زمن فما من أحدٍ يكونُ به سكن.
عندما تتوقف دقاتُ قلبى التى باتت تؤلمنى وتعاتبنى على تجاه هذا القلب ، وعندما تتوقف سأنتهى وينتهى حزنى.
لا تبكِ يا رفيقى ، فهذه حقيقة واقعى المرير ، واقعى الملئ بالأسى والشجن ، واقعى الذى أبعد الكثيرين عنى عندما يعرفون طيفاً منه ، واقعى الذى ملَّه القارئ ، واقعى الذى كرهه القاصى والدانى ، واقعى الذى أحاطنى بسياج الآلام و ظلمة الأيام.
-سألنى قلمى وهى يبكى:-ألا تصبر قليلاً فى هذه الدنيا؟
-معك حق يا قلمى ، ربما بعد كل ما مر بى حتى الآن ولم أصبر بما يكفى ، ربما لم يعد الصبر يطيقُ قلبى هو الآخر.
-وماذا تريد الآن من دنياك؟ ومازال قلمى يشاركنى بكائى ويبكى.
-من دنياى!!! ، أما يكفى ما منحتهُ لى من الألم؟
لا أريدُ منها شئ ، أريدُ مغادتها ، أريدُ الرحيل عنها.
أريدُ الرحيل وأشتهى الموت.
إننى لا أمتلك من يخاف خسارتى ، لا أمتلك من يريد أن يعرف حالى أو شيئاً من أخبارى.
فرحيلى عن دنياى لن يؤثر ، فأنا كما أنا سأبقى مجهولٌ كقلبى بلا عنوان.
-أتخشى الموت؟
-لا بل أتمناه وإنما أخشى على من شخصٍ يكونُ أحبنى يوماً ولم أشعر به ، أخشى على أحدٍ ظلمتُه يوماً رغم عنى ولم يغفر لى ، أخشى على من يرى أننى كنتُ يوماً فى الحياةِ إنساناً حي فيتذكرنى ويذكرُ موتى فيحزن.
-ألا يكفيك من همومٍ الناس ما تحمِل؟
-لا يكفينى ، ليتنى أستطيع أن أجوبَ البلاد وأرسم بسمةً صافيةً على وجوه العباد.
-وماذا تتمنى يا رفيقى؟
لا أتمنى بل أرجو شيئاً واحداً حينما أصيرُ زمناً ومكان.
عندما أموت ألا أجد أحداً منى يكونُ غضبان.
فيارب حقق رجائى هذا ورجاء كل إنسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق