الاثنين، 22 يونيو 2015

 لَيْلَةٌ  حَبّ  فِي  رَمَضَانُ 
كُتَبَ عَلَيْنَا الصِّيَامَ فِي النَّهَارِ فَصَمْنَا
وَقُدَّرَ عَلَيْنَا فِـــي اللَّيْلِ القِيَامُ فُقَمَنَا

وَحُبِّبَ إِلَيْنَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ الكريم فَأُطِعْنَا
فَسَبِّحَانِّ مَــنْ حَبَّبَ إِلَيْنَا الخَيْرَ فَفُعِلْنَا

وَتَأْوِي حَبِيبَتِي إِلَيَّ حِضْنِي فِي اللَّيْلِ
وَتَظَلُّ بَيْنَ يَدَي هَــادِئَةٌ وَتَنَــامُ كَالخَيْلِ

وَأَشْعُرُ وَهِيَ تَنْسَحِبُ مِنْ بَيْنَ يَدَاي
تَصِلِي لِرَبِّهَا وَأَسْمَعَهَا تُنَاجِــي الحَيَّ

تَقُولُ يَارَبِّ يَا مَالِكَ القُلُوبِ لَا تَحْرِمُنِي حُبُّهُ
وَلَا تُكْتَبْ عُلْيَا أبــداً يا الله العَيْشِ إِلَّا بِقُرْبِهِ

فَأَنْتَ تَعَلُّمٌ كَـمْ أَشْقَى فِــي بُعْدِهِ
وَلَا تَكْتُبْ لَيَ الحَيَاةُ يوماً مِنْ بُعْدِهِ

وَإِذَا تُفُضِّلَتْ عُلْيَا بِالجَنَّةِ فَاِجْعَلْنِي لَــــهُ جَارِيَةً
وَإِذَا كَانَ قَدْرُكَ غَيْرَ ذَلِكَ فتغمدهُ بِيَدَيْكَ الحَانِيَةُ

اُعْطِيهُ سَعَادَةٌ كَمَا أَسْعَدَنِي فِي الفَانِيَةِ
وَأَجْعَلُ الجَنَّةَ مَأْوَي لَهُ فِـي الدُّنْيَا البَاقِيَةِ

قُمْتُ وَرَأَيْتُ الدُّمُوعَ عَلَــى وَجْهًا
اِحْتَضَنْتُهَا بِيدِي بحنان وَقُلْـتُ لَهَا

إِنَّي أُحِبُّكَ وَلَا تُهَنِّئُ حَيَاتِـــي بِغَيْرِكِ
وَلَنْ أَجِدَّ فِي الدُّنْيَا مِنْ النِّسَاءِ مِثْلَكِ

يَارَبِّ اُعْطِيهَا بفضلك مِــنْ خَيْرِكَ
وَلَا تَحْرِمُهَا مِــــنْ عَظِيمٌ رَحمَتِكَ

أَشْمَلُهَا بَعْـدَي بِسُتُرِكَ يا ستير وَحُبِّكَ
وَأَحْمَدُكَ اللهُ رَبِّي عَلَــى جَمِيلِ صُنْعِكَ

وَأُخِذَتَها بِحُبٍ ويَدُهَـا أَقْبَلَهَا وَأَكْثَرُ
فَإِذَا بالمُئَذن يَرفَعْ الأَذَانْ اللّهُ أَكْبَرُ
   أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق