وليد العايش
( حب وأشياء أخرى )
_________
دنا بيده الخضراء صوبها بخجل عذراء ، لكن ما لبثت أن ركنت اصابعها بعيداً على حافة الهاوية ، ابتسمت ببرود تخفي معه أشياء كثيرة ، متى ستأتي لطلب يدي ؟ زفر بأنين صامت، حاول تجاوز السؤال لكنها ثبتت عينيها في وجهه المرهق ، أيام فقط ياحبيبتي ، الريح بدأت تنشر صقيعا مختلفاً ، ايماءة من رأسها تكفلت بإنهاء اللقاء ، بانتظار الأيام الموعودة ، أعاد محاولته اليائسة البائسة ، كطائر فقد الأمل في طعام اليوم ، مرة أخرى هربت بعناد أنثى ، افترقا عند تلك الشجرة الهرمة ، قرر فجأة أن يرافقها إلى البيت دون ان تشعر به ، خطوات كثيرة مرت ، شاب منتظر في نهاية الزقاق المظلم ، أمسك يدها بشغف، اختفيا في ثوب العتمة ، تابع المشهد الدرامي وعيناه تعجا بشتى أنواع الدموع ، أمطار بدأت تنهمر بقسوة ، ساعتان وربما أكثر مرت وهو ينتظر على رأس ذلك الزقاق المهجور ، لاحت من بين ثنايا الظلمة كشبح يشبه أشباح الحكايا الكانونية ، تأمل في تقاسيم الوجه الجميل كما عهده قبل ساعات ، لكن الجمال كان مسافراً ، وحمرة الشفاه ربما فقدت في الظلام ، نظرت إليه بطرف عين ساخرة (انتظرك بعد أيام) ، واختفت في طريق العودة الأخير ....
وليد عرفات العايش
18 / 6 / 2015م
( حب وأشياء أخرى )
_________
دنا بيده الخضراء صوبها بخجل عذراء ، لكن ما لبثت أن ركنت اصابعها بعيداً على حافة الهاوية ، ابتسمت ببرود تخفي معه أشياء كثيرة ، متى ستأتي لطلب يدي ؟ زفر بأنين صامت، حاول تجاوز السؤال لكنها ثبتت عينيها في وجهه المرهق ، أيام فقط ياحبيبتي ، الريح بدأت تنشر صقيعا مختلفاً ، ايماءة من رأسها تكفلت بإنهاء اللقاء ، بانتظار الأيام الموعودة ، أعاد محاولته اليائسة البائسة ، كطائر فقد الأمل في طعام اليوم ، مرة أخرى هربت بعناد أنثى ، افترقا عند تلك الشجرة الهرمة ، قرر فجأة أن يرافقها إلى البيت دون ان تشعر به ، خطوات كثيرة مرت ، شاب منتظر في نهاية الزقاق المظلم ، أمسك يدها بشغف، اختفيا في ثوب العتمة ، تابع المشهد الدرامي وعيناه تعجا بشتى أنواع الدموع ، أمطار بدأت تنهمر بقسوة ، ساعتان وربما أكثر مرت وهو ينتظر على رأس ذلك الزقاق المهجور ، لاحت من بين ثنايا الظلمة كشبح يشبه أشباح الحكايا الكانونية ، تأمل في تقاسيم الوجه الجميل كما عهده قبل ساعات ، لكن الجمال كان مسافراً ، وحمرة الشفاه ربما فقدت في الظلام ، نظرت إليه بطرف عين ساخرة (انتظرك بعد أيام) ، واختفت في طريق العودة الأخير ....
وليد عرفات العايش
18 / 6 / 2015م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق